أفادت الفضائيات الصومالية مساء اليوم الأربعاء ، عن فوز محمد عبدالله فرماجو ، رئيس الوزراء السابق ، ليكون الرئيس التاسع للبلاد منذ استقلالها عام 1960 ، وذلك بأغلبية البرلمان الصومالي ، في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية بحصوله على 184 صوت من أصل 328 نائباً بالبرلمان .
وكانت المباراه الإنتخابية بين ثلاثة مرشحين هم : حسن شيخ محمود (الرئيس المنتهي ولايته) ، و شريف شيخ أحمد ( الرئيس السابق) ، و رئيس الوزراء الأسبق محمد عبدالله فرماجو . جاء هذا في الجولة الثانية من الإنتخابات . وبعد فوزهم على 21 مرشحاً من ضمن منافسي الجول الأولى .
وقد ولد محمد فرماجو بالعاصمة الصومالية مقديشو في عام 1962 ، وقد نجح في تقلد منصب السكرتير الأول لسفير دولته الصومال لدى الولايات المتحدة في عام 1985 .
وقد عاش فرماجو في الولايات المتحدة ، واكمل تعليمه بجامعة بافالو في نيويورك ، ليحصل على مؤهل من كلية التاريخ . وفي أكتوبر 2010 تم تعيينه رئيساً للوزراء من قِبل الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد .
وعلى الرغم من العقبات والمصاعب التي واجهته في طريقه لكرسي الرئاسة ، إلا أن الكثير توقع فوزه نتيجة لإنجازاته الكبيره التي شهدتها البلاد على المستوى الأمني والسياسي خلال فترة رئاسته للوزراء والتي لم تتجاوز العام ، إلا أنه نجح في حصد تأييد عدد كبير من طبقات الشعب ، وترجع قصر مدة تعيينه الى إجباره على الإستقالة في يونيو 2011 تنفيذاً لإتفاقية (كمبالا) التي وضعت حل لخلافات الرئيس الصومال ورئيس البرلمان آنذاك .
وقد لعبت علاقته القوية مع زعماء العشائر في كسب أصوات ممثليهم في البرلمان . ويذكر أن فارماجو قد اتخذ موقفاً متشدداً حيال المجتمع الدولي بوجه العموم ، وحيال دول التماس من كينيا وإثيوبيا على وجه الخصوص .
التعليقات